الصبا والجمال بين يديك… أي تاج أعز من تاجيك
يضاهي مدح هذا الشاعر لمحبوبته حقيقة اجتماعية صارت حاضرة في أذهان معظمنا طوال الوقت في عصرنا الحاضر، فالكل تقريباً يبحث عن الجمال بكل الطرق الممكنة، والكل بلا استثناء يحاول الحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة، والخدود الممتلئة النضرة تعتبر علامة على الجمال والشباب.
مع التقدم في العمر يبدأ الجسم في فقدان الدهون المختزنة من بعض مناطق الجسم مثل الخدود، ويبدأ أيضاً في فقدان بعض المواد التي تكسب البشرة النضارة مثل الكولاجين، فتبدأ التجاعيد في الظهور، مضيفة سنوات إلى شكل ملامح الوجه.
ليست هذه هي المشكلة الوحيدة، إذ أن ظهور تجاعيد الخدود وفقدان الدهون منهما يسبب بروز للأنف ويشوه التناسب بين ملام الوجه المختلفة، مما قد يدفع الشخص إلى الاعتقاد بحاجته إلى تجميل بعض ملامح وجهه، بينما هو لا يحتاج إلى أكثر من إعادة النضارة إلى خدوده ووجنتيه.
الأسباب الشائعة لاستخدام الفيلر لنفخ الخدود
- بعض الحالات التي يعتقد فيها المريض عدم وجود تناسب بين ملامح الوجه المختلفة.
- حالات فقدان كمية كبيرة من الوزن، والتي يصاحبها فقدان الدهون من الخدود ومن الوجه عامة.
- التقدم الطبيعي في السن والذي يصاحبه ظهور التجاعيد أو نقص في حجم الخدود بسبب فقدان الدهون منهما.
- بعض حالات شحوب الوجه، لأن فيلر الخدود يكسب البشرة نضارة.
ما هو فيلر الخدود، وما هي أنواع حقن الفيلر للخدود؟
الفيلر (filler) هو اسم التقنية الطبية المستخدمة، وليس اسم المادة المستخدمة في الحقن، وترجع هذه التسمية إلى أن فقدان الدهون من الخدود يترك فراغات، وفي هذه التقنية يتم حقن مادة مالئة في هذه الفراغات يتم من خلالها نفخ الخدود بالفيلر.
يمكن أن يتم تقسيم أنواع الفيلر على حسب دوامها إلى فيلر دائم، وفيلر مؤقت يدوم فترة تتراوح بين ستة أشهر وعامين، لكن هذا التقسيم عام وغير محدد، فكل مادة تستخدم في الفيلر لها خصائص مختلفة عن غيرها، ومن ثم فإن التقسيم الأدق يعتمد على نوع المادة المستخدمة في الحقن كما يلي:
حقن الدهون الذاتية
وفي هذه التقنية يتم شفط كمية من الدهون من الفرد نفسه ويتم استخدامها لإعادة حقنها كفيلر للخدود. وتتميز هذه التقنية عن غيرها بقلة مخاطرها لأن المادة التي يتم حقنها هي بالأساس جزء من الجسم، لكن من أهم عيوبها أنها تحتاج إلى عملية شفط دهون تليها عملية إعادة للحقن، وكذلك من أهم عيوبها أنها غير دائمة ولا تزيد المدة التي تدوم فيها النتائج عن ستة أشهر.
حقن حمض الهيالويورنيك
هو عبارة عن مادة طبيعية موجودة في البشرة، وهو يتميز بأنه لا يؤدي إلى نفخ الخدود والتخلص من التجاعيد فقط، وإنما يؤدي أيضاً إلى زيادة نسب الماء في بشرة الخدود مما يجعلها تبدو نضرة ويزيد من مظهر الشباب والجمال.
حقن فيلر بولي ألكيل إيميد
نتائج هذا النوع من فيلر الخدود تعتبر شبه دائمة، وهو نوع أقوى ويستخدم في علاج التجاعيد الأكثر عمقاً ويستخدم كذلك في علاج بعض ندوب الوجه.
حقن فيلر PMMA
وهو أيضاً من أنواع الفيلر شبه الدائمة التي تدوم فترة تصل إلى عامين، ويمكن استخدامه لحقن التجاعيد المتوسطة والعميقة ولنفخ الخدود أو الشفاه، ولعلاج بعض الندوب البسيطة.
حقن فيلر الكولاجين
هو أحد المواد الطبيعية الموجودة في البشرة والتي تكسبها النضارة والمرونة، والتي يفقدها الجسم مع التقدم في العمر. كمادة طبيعية تتميز حقن الكولاجين بانخفاض مخاطرها، لكن نتائجها تدوم لفترات أقل من الأنواع الأخرى وتتراوح بين ستة أشهر وعام على الأكثر.
حقن فيلر حمض البولي لاكتيك
هذه المادة هي مادة صناعية تستحث الجسم على انتاج الكولاجين لتظهر نتائجها بالتدريج خلال الأشهر القليلة التالية لعملية الحقن، وتدوم بعد ظهور النتائج فترة تتراوح بين سنة وسنة ونصف. من أهم مميزاتها أنها تبدو وكأن الشخص قد اكتسب هذه الزيادة في حجم الخدود بصورة طبيعية وليس من خلال عملية تجميل.
خطوات حقن الفيلر لنفخ الخدود
- الخطوة الأولى هي تحديد المناطق التي سيتم الحقن فيها بالاتفاق بين الطبيب والمريض، وتوضع علامات بالقلم على هذه المناطق.
- الخطوة الثانية هي استخدام مخدر موضعي مناسب على الوجه، سواء كان رذاذ أو كريم يوضع على الوجه ويترك حتى يبدأ في العمل.
- الخطوة الثالثة هي حقن الفيلر في المناطق المحددة مع استخدام أكياس من الثلج لتخفيف الألم ومنع الالتهاب.
- تنتهي عملية حقن الفيلر ويعود المريض لممارسة حياته الطبيعية.
- في العمليات التي يتم فيها حقن الدهون الذاتية تسبق جلسة الحقن جلسة أخرى يتك فيها شفط الدهون التي ستستخدم في الحقن من الأرداف أو البطن أو غيرها من الأماكن التي تتراكم فيها الدهون عادة.
هل حقن الفيلر لنفخ الخدود آمنة تماماً أم أن لها بعض المخاطر؟
لا يوجد إجراء طبي لا يتضمن بعض المخاطر أو الآثار الجانبية، وتختلف هذه الآثار الجانبية بحسب المادة المستخدمة في الحقن وخصائصها، وبشكل عام كلما كانت فترة نتائج المادة التي تحقن أقل، كلما كانت أكثر آمنا. ومن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن حقن الفيلر لنفخ الخدود:
- الإصابة بكدمات أو تورم في الوجه.
- تكور الفيلر في الخدود، ويرجع هذا إلى نقص مهارة الطبيب الذي يجري عملية الحقن.
- الإصابة بالورم الحبيبي نتيجة مهاجمة الجسم للمواد التي تم حقنها في الخدود (وهذا لا يحدث في حالة حقن الدهون الذاتية، فأقصى مخاطر مهاجمة الجسم لها هو تذويبها وفقدان النتائج التي تم تحقيقها).
- التعرض لعدوى في موضع الحقن.
- الإصابة بنزيف في أماكن الحقن.