زراعة الرموش
وعينيك لمع بريقها.. تغازلها الرموش الساحرة
العيون هي سر الجمال، ونافذة الروح، وأكثر ما تهتم المرأة بجمالها من بين كل تفاصيل وجهها، ولا يمكن أن يكتمل جمال العيون دون رموش طويلة وكثيفة لإضفاء مظهر ساحر وجذاب.
وقد كانت طرق التزيين التقليدية ومستحضرات التجميل هي الخيار الوحيد بالنسبة للفتيات والسيدات للحصول على رموش جميلة، ولكن نتائج كل تلك الطرق والمستحضرات مؤقتة وإن طالت مدة بقائها.
ولقد اهتم طب التجميل بإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤرق كل من تبحث عن الجمال الدائم، وقد أسفر البحث والتجارب العديدة عن التوصل لأحدث الطرق التي تعطي نتائج دائمة لرموش طويلة وكثيفة؛ ألا وهي عملية زراعة الرموش.
فما هي عملية زراعة رموش العين؟ وما هي تقنياتها؟ ومن هم المرشحين المحتملين لهذه العملية؟ وما هي مميزات زراعة الرموش؟ وهل لعملية زراعة الرموش أضرار ومخاطر؟ كيف تختارين طبيب التجميل المناسب لإجراء العملية؟
كل تلك التساؤلات سوف تجدين إجاباتها معنا في تجميلي، الدليل الشامل لعمليات التجميل.
ما هي عملية زراعة رموش العين
قبل أن نتعرف على عملية زراعة رموش العين، يجب أولا أن نعرف ما هي الرموش وما هي فائدتها. الرموش هي شعيرات صغيرة موجودة في نهاية الجفون من جهة التقائها مع بعضها، وتصطبغ الرموش باللون الأسود غالبا ولكن هناك من يملكون رموشا شقراء أو حمراء حسب لون البشرة والشعر، ويكون لون الرموش أغمق قليلا من لون شعر الرأس، كما أن الشيب يظهر متأخرا بين شعيرات الرموش.
تختلف طبيعة شعر الرموش عن طبيعة الشعر في مناطق الجسم الأخرى، حيث أنها تنمو بمعدل أبطأ بكثير من شعر الرأس الذي يزداد طولا بمعدل سنتيمتر واحد شهريا، كما أن سُمك شعر الرموش وملمسه يختلف عن شعر الجسم.
يعتقد بعض الناس أن الرموش ما هي إلا حلية تزين العيون ولكن الحقيقة أن للرموش فائدة هامة وعظيمة؛ حيث تعمل كحامي وواقي للعين من دخول الأتربة والأجسام الغريبة، وهي بالتالي خط الدفاع الأول للعين، كما أنها تساهم في تخفيف وهج الضوء.
وعملية زراعة رموش العين هي عملية جراحية، تتم تحت تأثير التخدير الموضعي في أغلب الأحيان، يتم فيها زراعة بصيلات للشعيرات في منطقة نهاية الجفون (منطقة منبت الرموش).
غرض العملية الأساسي هو تجميل العين وإضفاء جذاب عليها، عن طريق زراعة شعيرات بين الشعيرات الأصلية للرموش لتصبح أكثر كثافة وطولا. يتم أخذ الشعيرات التي يتم زراعتها من الشخص نفسه الذي سوف يُجرى العملية، ويتم أخذها في إجراء سابق للعملية من منطقة يكون فيها الشعر كثيف بالجسم، وغالبا ما تكون منطقة خلف الرأس. يتم إجراء هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من تساقط رموشهم باستمرار أو من يعانون من الرموش القصيرة والخفيفة.
أسباب تساقط الرموش
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الرموش وبالتالي تساقطها، وتلك الأسباب منها ما هو متعلق بالحالة الصحية للفرد، ومنها ما هو نتيجة أسباب وعوامل خارجية تؤثر على قوة الرموش وصحتها، ومن تلك الأسباب:
- استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالعيون باستمرار، وخاصة الماسكرا المضادة للماء.
- استعمال الرموش المستعارة بكثرة، حيث أن المادة اللاصقة تساعد على تساقط الرموش الطبيعية.
- العوامل الجوية والملوثات الهوائية أيضا يمكن أن تكون سببا في تساقط الرموش، حيث أن الأتربة والعوادم والعواصف المستمرة تعمل على إضعاف الرموش.
- الإجهاد والضغط النفسي والاكتئاب.
- السهر لأوقات متأخرة واستخدام أجهزة المحمول والحواسيب طوال الوقت.
- الأنيميا وسوء التغذية.
- الحوادث والحروق والعمليات الجراحية.
- بعض الأمراض الجلدية التي تتسبب في تساقط الشعر مثل الثعلبة.
- بعض أمراض العيون، مثل التهاب العين وحساسية العين.
- بعض العلاجات والأدوية التي تسبب تساقط الشعر مثل العلاج الكيميائي.
تقنيات زراعة الرموش
التقنيات المستخدمة في زرع الرموش هي نفسها التي تستخدم فيعملية زراعة الشعر ، فالفكرة الأساسية لعملية زراعة الشعر هي أخذ بصيلات لشعيرات من جسم الشخص نفسه، وغالبا ما تكون من المنطقة الخلفية للرأس حيث الشعر الكثيف، وإعادة زراعتها في فروة الرأس من الناحية الأمامية.
نفس الطريقة بالنسبة لزراعة رموش العين، حيث يتم أخذ عدة شعيرات بجذورها من منطقة ما من جسم الشخص، ولكن يمكن منطقة أخرى بخلاف المنطقة الخلفية من الرأس، حيث أن طبيعة شعر هذه المنطقة يختلف كثيرا عن طبيعة شعر الرموش من حيث السُمك والكثافة، لذلك يمكن البحث عن منطقة أخرى بالجسم تكون شعيراتها أكثر تشابها مع شعر الرموش. يتم استخدام إحدى الطريقتين لأخذ بصيلات الشعر إما طريقة الاقتطاف FUE أو طريقة الشريحة FUT.